محاضرة عامة بعنوان” هل أغنانا العلم التجريبي عن وجود الله”

 

عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، محاضرة عامة بعنوان” هل أغنانا العلم التجريبي عن وجود الله” وذلك في مقر الحرم اليوناني بالجامعة الأمريكية في وسط القاهرة، وضمن فعاليات مبادرة سؤال إحدى مبادرات مؤسسة طابة.

حاضر في الندوة أحمد حسين الأزهري الباحث في تاريخ الفكر التربوي والفلسفي في العالم الإسلامي، وأدار الحوار مصطفى ثابت مدير مبادرة سؤال.

و تحدث أحمد الأزهري عن نشأة الحرب بين العلم والدين في الثقافة الغربية، وكيف أثر دخول عصر النهضة والتنوير الأوروبي في توتر العلاقة بين العلماء التجريبيين ورجال الدين، وتعرض لمفهوم “إله سد الفجوات المعرفية في كتابات كارل ساغان ونيل تايسون” والتي تفترض وجود الله بديلا للجهل بالقوانين الطبيعية.

وأشار إلى أن هذه الإشكالية غير واردة على الفلسفة الإسلامية التي اعتبرت أن العلوم التجريبية مهمتها وصف الظواهر الكونية كما هي في الواقع ومعرفة أسبابها العادية والتي دعا القرآن الكريم إلى التفكر فيها والسعي لمعرفتها لكونها جزءا كبيرا من مفهوم السنن الكونية.

و تطرق لبعض النماذج من تاريخ الفكر الإسلامي كالإمام الغزالي والشيخ أحمد موسى الزرقاوي اللذين اعتبرا بوضوح أن الظواهر الطبيعية لا تعارض ما ورد على لسان الأنبياء من نصوص وأخبار، واختتم حديثه بالكلام حول فكرة السببية وأهميتها في نظرية المعرفة الإسلامية، وتعلقها بفهم الظواهر الطبيعية.

 

مبادرة “سؤال” مبادرة مجتمعية ترحب بالأسئلة الوجودية الشائعة بين الشباب والالتزام بحوار هادئ يحترم عقل الإنسان، ويملأ قلبه، ويناسب وجدانه، كما تعمل على خلق مساحة للاستفادة المتبادلة بين فريق المبادرة والشباب، من خلال عدة فعاليات وأنشطة متنوعة لمناقشة الأسئلة التي تشغل الأذهان، وتعتبرها شرائح مختلفة من المجتمع أسئلة محرمة أو ممنوعة.

ورشة عمل مبادرة سؤال بعنوان “مشكلة الشر بين المعالجة الفلسفية، وسير الصوفية”

عقدت يوم الخميس الماضي الموافق 18 أكتوبر في مقر مؤسسة طابة للبحوث والاستشارات بالقاهرة، ورشة عمل بعنوان: «مشكلة الشر بين المعالجة الفلسفية، وسير الصوفية» تطرقت للكلام حول معضلة الشر في الفكر اللاهوتي المسيحي، وفي التراث الكلامي الإسلامي، وأشهر الحجج الفلسفية للإجابة عن وجود الشر الطبيعي والأخلاقي في الكون، وأهم الأطروحات الخاصة بالثيوديسيا لأشهر أعلام الفكر الغربي، كما تناولت الورشة أسباب وجود الشر والفساد في العالم في كتابات الصوفية من المسلمين كالإمام القشيري وأبو حامد الغزالي وابن عطاء الله السكندري.

 

حاضر في الورشة وأدارها الشيخ مصطفى ثابت مدير مبادرة سؤال، وحضرها فضيلة الشيخ مختار محسن أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وبعض الباحثين في العلوم السياسية والفلسفة وبعض العاملين في مجال حقوق الإنسان بمكتب الأمم المتحدة في القاهرة، وبعض طلاب كلية الهندسة وأصول الدين بجامعة عين شمس وجامعة الأزهر وغيرهم.

العقل والدين في القرن العشرين: نموذج الشيخ مصطفى صبري

خرج الشيخ مصطفى صبري (آخر شيخ للإسلام في الدولة العثمانية) من تركيا إلى مصر بعد سقوط الدولة العثمانية ففوجئ بآراء دينية غريبة تطرح في الصحف المصرية من مثقفين مصريين (أزهريين وغير أزهريين). فبدأ يناقشهم في جزئيات المسائل الدينية التي يطرحونها إلى أن وجد أن حقيقة خلافه معهم ليست في المسائل الدينية لكن في الإطار الفلسفي العام الذي ينظرون من خلاله إلى المسائل الدينية. فهم يفكرون مثل كانط وهيغل وكومت وهو يفكر مثل ابن سينا والرازي والجرجاني، فكتب كتابا يعتبره مقدم هذه المحاضرة لقاءً حيا بين الفلسفية الإسلامية وفلسفة الحداثة. ماذا كانت طبيعة هذا اللقاء وما هي الأسئلة التي جرت فيه؟ هذا ما ستحاول المحاضرة أن تتعرض له .

محمد سامي باحث مساعد في مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات حاصل على ماجيستير الفلسفة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وقرأ في مقدمات العلوم الشرعية مع شيوخ من اليمن ومصر وموريتانيا وبريطانيا.

التطرف: مقارنة بين اليمين المتطرف والتطرف الأيديولوجي الإسلامي

كانت مجابهة التطرف الأيديولوجي الديني في البلدان الإسلامية ولا تزال قضية هامة في العالم الإسلامي والغرب منذ سنوات عديدة. ومع ذلك، توجد أشكال أخرى من التطرف غالبًا ما يُغضُّ الطرف عنها وهي تشكل تهديدًا، لا يقل خطورة، على مجتمعاتنا. فحركات التطرف اليميني تحظى بشعبية متزايدة في مجتمعات أمريكا الشمالية وأوربا. ومن الغريب أنّ هذه الجماعات اليمينية المتطرفة تردد ادعاءات عديدة مماثلة لتلك التي تنشرها الجماعات الإسلامية المتطرفة.

سوف يستعرض الدكتور نافيد باكالي في هذه المحاضرة صعود اليمين المتطرف في الغرب، ويقارن بينه وبين التطرف الأيديولوجي الإسلامي. وبهذه المقارنة سوف يخلص إلى رؤى تتعلق بالأسس الأيديولوجية التي يقوم عليها الفكر المتطرف من هذه الخيوط المتباينة، ويبحث فيما تقتضيه سياسات مواجهة التطرف العنيف بخصوص هذين النوعين من التطرف.
يدير المحاضرة الدكتور نديم ميمون، مدير قسم التعليم في مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف.

الدكتور نافيد باكالي محلل أبحاث في مبادرة طابة للدراسات المستقبلية، ويعمل على مواضيع مختلفة في مجالات الهوية، ومواجهة التطرف العنيف، والتعليم الإسلامي المعاصر.
حصل الدكتور نافيد على الدكتوراة في الدراسات التربوية من جامعة ماكغِل، وهو مؤلف كتاب “الإسلاموفوبيا: فهم العنصرية ضد المسلمين من التجارب الحية للشباب المسلم”.

مواقف جيل الشباب المسلم من الدين وعلمائه – الجزء الثاني

يسرّ مبادرة طابة للدراسات المستقبلية بالشراكة مع مؤسسة زغبي للخدمات البحثية إصدارُ نتائج استطلاعها الثاني حول مواقف الشباب العربي المسلم من الدين وعلمائه. فاستكمالًا للاستطلاع الأول السنة الماضية 2016 الذي شمل ثمان دول في المنطقة العربية، تشمل هذه النسخة من الاستطلاع عشر دول أخرى هي: تونس والجزائر والسودان والعراق وعُمان وقطر ولبنان وليبيا وموريتانيا واليمن.
المزيد

الصحة النفسية والهوّية: التحوّل الـمُلهم في الشباب المسلم بمقاربات تنموية ذات صلة ثقافية

المراهقة مع بداية البلوغ وقتٌ طبيعي لاستكشاف الذات واكتشافها يشكّل ما يصير المرء إليه. وحين يفتقد الشباب المناهل الصحيحة التي تساندهم وترفدهم أثناء هذه المرحلة من تطوّرهم، فمن الممكن أن يُحدث ذلك اختلالات في توازنهم تؤثّر في شخصيّتهم ودوافعهم وسلوكهم. وقد كشفت البحوث عن أنّ أنجع سبيل للوصول إلى الشباب والتأثير على تطوّرهم إيجابيًّا هو لقاؤهم حيثما كانوا ودعمهم من خلال منظار رؤيتهم للعالَم. واستمدادًا من الخبرات في العمل مع الشباب في أمريكا والإمارات، سيعمد عبد الله إِرِك روثمان إلى استجلاء الكيفية التي يمكن بها الاستفادة من المقاربات الثقافية وذات الصبغة الدينية لدعم الشباب المسلم في العملية الملائمة لهم تنمويًّا لتكوين هوّيتهم وإلهام تحوّلهم الإيجابي الملائم لواقعهم ودنياهم.

عبد الله روثمان متخصص في علم النفس الإرشادي، وباحث لنيل شهادة الدكتوراة في جامعة كِينغستون بلندن، ومدير مساعد في قسم الحياة الروحية والتعليم المتعدد الثقافات في جامعة نيويورك أبوظبي. عمل مع شباب وعائلات من المسلمين في سياق الخدمات والإستشارات النفسية في المجتمعات المسلمة في أمريكا؛ وعمل في السنوات الخمس الأخيرة ولا يزال مع طلاب مواطنين ووافدين جامعيين في أبوظبي من كلية التقنية العليا وجامعة نيويورك أبوظبي. ومما تتضمّنه اهتمامات بحثه: علم النفس الإسلامي والتنمية الشخصية والمقاربات الثقافية والدينية للصحة النفسية والروحانية والهوية. ويبحث مشروح بحثه الحالي في نظرية الشخصية الضمنية في علم النفس من مصادر إسلامية أصيلة ومقتضياتها وتطبيقاتها في الإرشاد النفسي للمسلمين.

هذه المحاضرة جزء من بحوث مبادرة طابة للدراسات المستقبلية في الهوية الدينية بين جيل شباب الألفية من المسلمين. وإنّه من دواعي سرورنا أن يكون لدينا سلسلة من المحاضرات خلال عام 2017 حول هذا الموضوع؛ ونتطلّع إلى الترحيب بكم إلى هذه المحاضرة والفعاليات المقبلة.

* تتوفر ترجمة فورية إلى اللغة العربية

عمل الخير في الموروث الإماراتي

منقبة محبّة الخير من أبرز قيم الشخصية الإماراتية وأكثرها أصالة وتجذرًا، حتى أنّ قائد الإمارات ومؤسسها الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله قد سُمّي بزايد الخير؛ وقال في ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله: “الخير كلمة سمعناها ورأيناها وعايشناها في زايد رحمه الله، ونراها اليوم في أبنائه حفظهم الله. تعريفي للخير أيها الإخوة من خلال تجربتي المتواضعة ليس في التبرع أو العطاء أو السخاء فقط، الخير الحقيقي هو في إحداث فرق في حياة إنسان أو حياة مجتمع أو مسيرة وطن، هذا هو الخير الذي تعلمته من زايد ” .

كان الشيخ زايد مثالًا مُشرقًا للقيم والأفكار والعادات التي تشربها من المجتمع الذي عايشه، وتجسيًدا كاملًا لما ورثه من آبائه وأجداده من مكارم الأخلاق ومحاسنها.

قال معالي العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، حفظه الله : “تذكير الأجيال بهذا التاريخ قد يكون سنّةً من السنن المستحسنة، وقد تكون أحيانًا مُتعيّنةً حتى نربطهم بتاريخ القِيَمِ والمفاهيم الرفيعة، حتى ترتفع همم الشباب وتتعلق بالقيم الكبرى التي كان عليها أسلافهم…” (من كلمته في يوم الشيخ زايد للعمل الإنساني).
ونحاول بمناسبة إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان هذا العام عامًا للخير استعراضَ فكرة العمل الخيري في موروثنا الشعبي وتاريخنا المحلي لنربط الفروع بالأصول ونذكر الأجيال بتراثهم وماضيهم، عبر المحاور الآتية، مستشهدين بالتراث الأدبي المحلي والأشعار المحلية والوثائق والقصص والأخبار الموروثة: •مفهوم الخير وتعريفه وتجذره في الهوية الإماراتية .
•دوافع عمل الخير وأسبابه .
•وسائل عمل الخير .
•مراتب عمل الخير
•مجالات عمل الخير .

الهوية الدينية في العصر المتغير

تعتبر الهوية الدينية عنصرًا أساسيًّا في تكوين هوية العالم العربي، ومع ذلك فهي لا تزال موضوعًا محيّرًا لم يأخذ حظه من الدراسة. ومن دراسة الدكتور جون أوبراين لفئة شباب المسلمين في أمريكا، يناقش في محاضرته كيف حمل هؤلاء الشباب هويتهم الدينية في مجتمع سريع التطور والتحديث.

ونظرًا لما تمر به دولة الإمارات والعالم العربي من التغيّرات السريعة لا سيما على الصعيد الثقافي، فإن المنطقة تواجه تحديات مشابهة أمام سعيها للحفاظ على هويتها الخاصة. والسؤال المطروح هنا: ما الدروس المستفادة من موضوع المحاضرة في مسألة الحفاظ على الهوية بالنسبة للمجتمع المحلي وهو يسعى في هذا الاتّجاه؟

ويشغل د. جون أوبراين منصب أستاذ مساعد للبحوث الاجتماعية والسياسة العامة بجامعة نيويورك أبوظبي. وتشمل اهتماماته البحثية والتعليمية الثقافة والدين والهوية الاجتماعية والهجرة والأصل العرقي والإسلام والمسلمين. ويدور مشروعه البحثي الحالي حول الشباب المسلمين الأمريكيين والهوية الدينية بعد أحداث 11 سبتمبر.

هذه المحاضرة جزء من بحوث مبادرة طابة للدراسات المستقبلية في الهوية الدينية بين جيل شباب الألفية من المسلمين. وإنّه من دواعي سرورنا أن يكون لدينا سلسلة من المحاضرات خلال عام 2017 حول هذا الموضوع؛ ونتطلّع إلى الترحيب بكم إلى هذه المحاضرة والفعاليات المقبلة.

مؤسسة طابة تنظم ندوة لمحاضر من جامعة ييل حول كتاب الإمام الغزالي: تهافت الفلاسفة

ضمن إطار مبادراتها البحثية والفكرية وإتاحة مساحات من التواصل الأكاديمي والثقافي، عقدت مؤسسة طابة مساء أمس ندوة فكرية تحت عنوان: «تهافت الفلاسفة» للإمام الغزالي وحضوره في البحث الفلسفي عند علماء الأشاعرة والماتريدية، للدكتور إرِك فان لِت، المحاضر بقسم الدراسات الدينية بجامعة ييل الأمريكية والباحث الزائر بمعهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان.

المزيد